بقلم : وقار أكبر چيمة

 

يزعم الراجحي بأن المقصود بـ(سبعة) في حديث السبعة الأحرف هو عدد لا حصر له من القراءات، وليس عددا محددا بعينه (ص. ٤٥٣-٤٥۹)

الأحاديث النبوية

في الواقع، لم يعتمد الراجحي على الأحاديث التي ترتبط بهذه المسألة، باستثناء ذكره لرواية واحدة من حديث أبي بكرة الذي يرويه الحسن بن دينار عن علي بن زيد، ويقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر الأحرف السبعة: “فنظرت إلى ميكائيل فسكت، فعلمت أنه قد انتهى العدّة”.[1]

والحسن متكلم فيه إلا أن تعليق ابن عدي بشأن الحسن بن دينار وثيق الصلة بالموضوع:

وقد أجمع من تكلم في الرجال على ضعفه على أني لم أر له حديثا قد جاوز الحد في الإنكار.[2]

ومع إقرارنا بانتقاد عدد من علماء الحديث للحسن بن دينار، بيد أن هذا الحديث ليس الوحيد الذي يثبت المعنى العددي للفظ سبعة الوارد في الأحاديث، ومفصلا الأخذ والرد بين جبريل عليه السلام، والنبي صلى الله عليه وسلّم؛ إذ أن روايات هذا الحديث من طرق أخرى تثبت ذلك أيضا. يأتي حديث أحمد بن حنبل وغيره على ذكر زيادة العدد من ثلاثة إلى أربعة أحرف، ومن أربعة إلى خمسة أحرف، ومن خمسة إلى ستة أحرف، واستقرار العدد على سبعة أحرف في نهاية المطاف.

عن أبي إسحاق، عن سقير العبدي، عن سليمان بن صرد، عن أبي بن كعب، قال: سمعت رجلا يقرأ، فقلت: من أقرأك؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: انطلق إليه، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: استقرئ هذا، فقال: «اقرأ» فقرأ، فقال: «أحسنت» فقلت له: أولم تقرئني كذا وكذا؟ قال: «بلى، وأنت قد أحسنت» فقلت بيدي: قد أحسنت مرتين، قال: فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده في صدري، ثم قال: «اللهم أذهب عن أبي الشك» ففضت عرقا، وامتلأ جوفي فرقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” يا أبي، إن ملكين أتياني، فقال أحدهما: اقرأ على حرف، فقال الآخر: زده، فقلت: زدني، قال: اقرأ على حرفين، فقال الآخر: زده، فقلت: زدني، قال: اقرأ على ثلاثة، فقال الآخر: زده، فقلت: زدني، قال: اقرأ على أربعة أحرف، قال الآخر: زده، قلت: زدني، قال: اقرأ على خمسة أحرف، قال الآخر: زده، قلت: زدني، قال: اقرأ على ستة، قال الآخر: زده، قال: اقرأ على  سبعة أحرف، فالقرآن أنزل على سبعة أحرف”[3]

صحيح أن الكثير من الروايات الأخرى للحديث لا تذكر بالتحديد كل مراحل الزيادة التدريجية، غير أنه ثمة مؤشرات واضحة التي تبرز حصول الأمر عينه، وذكره بإيجاز.

[4]ومن بين الروايات الأخرى عن أُبي من طريق سليمان بن صرد نفسه، نجد رواية تذكر “هكذا حتى بلغ سبعة أحرف”.

ويسري الأمر عينه على روايات حديث أُبي من طريق أنس بن مالك حيث تذكر إحداها إخبار جبريل النبي عليه الصلاة والسلام أن يقرأ على ثلاثة أحرف، ثم يليها ذكر ميكائيل والنبي صلى الله عليه وسلم يطلبان الزيادة التي تمّت “كذلك” حتى استقر الأمر على سبعة أحرف. [5]

فضلا عن ذلك، من المثير للاهتمام تشديد الراجحي عند مناقشة ذلك على الإشارة إلى مجيء حديث أبي بكرة كقاعدة من طريق علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف (ص ٤٥۹). وفي موضع آخر، يقتبس حديث أبي بكرة لإثبات رأيه (ص ٢۱٣ و٢٤٤) متجاهلا حقيقة كونه من طريق علي بن زيد بن جدعان. وفي الواقع، يشير الراجحي إلى الحديث في (ص ٢٤٤) على أنه “صحيح”.

آراء العلماء

بغية ادعاء قوة رأيه، يحيل الراجحي إلى الخطابي، والأندرابي، والقاضي عياض، وأبو شامة، وجمال الدين القاسمي، وابن عاشور كعلماء يثبتون رأيه.

ولا بدّ لنا هنا  من التنويه إلى قيام بعض هؤلاء العلماء بذكر الرأي الذي يتبناه الراجحي من دون تبنيه. وفي الواقع، لقد قام عدد منهم بذكر هذا الرأي بطريقة تشير إلى استحالته (باستخدام صيغة التمريض على سبيل المثال).

كما تجدر الإشارة إلى مناقشة الكثير من العلماء المتقدمين لهذه المسألة وسردهم لآراء مختلفة حول معنى السبعة أحرف. ونذكر على سبيل المثال جمْع ابن حبان البستي (ت. ٣٥٤ هـ/۹٦٥ م) لنحو خمسة وثلاثين تفسيراً.

أما ابن الجوزي (7٥۹ هـ) [6] فقد ناقش أربعة عشر تفسيرا فقط، تصب جميعها في إطار المعنى العددي المحدّد. أما القرطبي (671 هـ) [7]وابن كثير (774 هـ) [8] فقد اختارا الإشارة إلى خمسة منها فقط. هذا وقد سبقهم إلى ذلك كل من أبو عبيد القاسم بن سلاّم (٢٢٤ هـ)، [9] والباقلاني (٤۰٣ هـ)، [10] ومكي بن أبي طالب (437 هـ)۱۰، والداني (٤٤٤ هـ)، [11] والماوردي (٤٥۰ هـ)، [12] وابن عطية (٥٤٢ هـ)، [13]الذين ناقشوا آراء مختلفة لكنهم لم يذكروا أي رأي خارج إطار المعنى الضمني لللفظ.

أعطى الخطابي (ت. ٣٨٨ هـ/۹۹٨ م)، في تفسيره لسنن أبي داود، معانٍ ومناقشات حول الأحرف السبعة تتضمن اللهجات العربية السبعة، غير أنه ذكر الرأي بطريقة تشير إلى استبعاده، حيث استخدم عبارة (وقيل فيه وجها آخر) يدل على التخفيف من دون حصرها بعدد بعينه. [14] ولم تكن هذه العبارة إعلان تأييد بكل تأكيد. وبناء عليه، لم يذكر الخطابي هذا الرأي في تفسيره اللاحق لصحيح البخاري،[15] على الرغم من إفراده عدة صفحات لهذا الموضوع. [16]

وبالتوازي، مرّ القاضي عياض (٥٤٤ هـ) مرور الكرام على الرأي القائل بأن لفظ سبعة يشير إلى عدد لا حصر له من القراءات (وقيل: توسع وتسهيل ولم يقصد به الحصر)، [17]من دون التوسّع أكثر. فضلا عن ذلك، نرى عدم اتيانه على ذكر هذا الرأي في بحثه المقتضب للمسألة في كتابه مشارق الأنوار، الأمر الذي يثبت أن هذا الرأي لم يتمسك به. [18] وعليه، تعتبر نسبة كل من ابن حجر العسقلاني[19]  والسيوطي[20]هذا الرأي إلى القاضي عياض خاطئة. لذا كان صبحي الصالح محقا في تشكيكه بهذا العزو. [21]

يذكر أبو شامة المقدسي (٦٦٥ هـ) عددا لا حصر له من القراءات كأحد المعاني المتعددة الذي يحمله لفظ سبعة، ويوفّر تأكيدات متناقضة قبل إظهار ميوله. فعمد بداية إلى تبني الرأي الذي يحصر اللفظ بالحديث الذي يروي سؤال النبي صلى الله عليه وسلم التخفيف في عدد الأحرف، وقال: “فلما انتهى إلى سبعة وقف، وكأنه صلى الله عليه وسلم علم أنه لا يحتاج من ألفاظه لفظ إلى أكثر من ذلك غالبا”.[22] وبعد ذلك مباشرة، تأمل في تفسير معنى السبعة ناقلًا كلام الخطابي الذي ينتهي بذلك الكثرة الغير محددة كتفسير محتمل، مشيرًا إلى الآية 80 في سورة التوبة لتعزيز رأيه.

وتجدر الإشارة إلى أن ذهاب أبي شامة إلى هذا الرأي كان بسبب اعتماده على أثرين ليسا صحيحين أو حتى صريحين للتوصل إلى هذا القول. [23]أحد الأثرين اللذين نسبهما إلى على بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهم نقله السيوطي عن ابن عباس وحده. وكان مرتبطا بسؤاله عن معاني بعض الكلمات والاختلاف فيما بينها؛ فأشار ابن عباس عندها إلى كيفية مخالفة القرآن الكريم في بعض الأحيان لما اتفق على دلالته. وبحصر هذا التنويه، أشار ابن عباس إلى أن “الله أنزل القرآن بلغة كل حي من أحياء العرب”. فكل ما أراد ابن عباس فعله هو تسليط الضوء على فكرة اتباع دلالة القرآن في الألفاظ لواحدة من لغات العرب. [24]

وبالتوازي، يتكلّم الحديث الآخر الذي استخدمه أبو شامة عن المرحلة التي استصعب فيها الناس تعلّم القرآن على حرف واحد، فسُمح للنبي صلى الله عليه وسلم عندها أن يُقرئ كل قوم بلغتهم. وقد نقل أبو أحمد الحاكم الحديث بطوله المنسوب إلى ابن عباس من طريق متهم: الكلبي عن أبي صالح. [25] ويذكر الحديث بعد إشارته لحديث السبعة أحرف، قول النبي صلى الله عليه وسلم: “فخمسة  منها في هوازن… وحرفان في سائر الناس.”[26] يقوض التوزيع العددي للفظ السبعة الاستنتاج الذي توصّل إليه أبو شامة.

وعلى أي حال، لم يسبق أبا شامة (٦٥٥ هـ) في تأييد هذا الرأي، أحد ممن له أي وزن من العلماء، وتعارضه مع الكثير من الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم تجعله واهيا. ولقد توصّل أبو شامة إلى مضامين الحديث، لكنه فشل في فهمه بصورة كاملة ومتسقة. وفي الوقت الذي حذا فيه برهان الدين البقائي (٨٨٥ هـ) حذو أبي شامة في تبني هذا الرأي،[27] إلا أن رأيه هذا لم يكتب له الانتشار. واستمر العلماء في التأكيد على أن لفظ سبعة هنا قُصد به العدد المحدد، موضحين تعارض التفسيرات التي تقول بعدم حصرية العدد مع الروايات الواضحة؛ ومن بين هؤلاء العلماء ابن الجزري (٨٣٣هـ)، [28] والسيوطي (۹۱۱هـ)، [29] وعبد الباقي الزرقاني (۱۱٢٢هـ)، [30] والألوسي (1270هـ) [31] وغيرهم الكثير.

في المقابل، لم يتبنَّ أحد من علماء العصر الحديث البارزين الرأي القائل بعدم حصرية لفظ سبعة، باستثناء جمال الدين القاسمي (۱٣٣٢ه)[32]  ومصطفى صادق الرافعي (۱۹٣٧م) [33]؛ غير أنهما لم يسعيا إلى الالتزام بأصول الحديث، والأدلة المخالفة لهذا الرأي. أما ابن عاشور (۱٣۹٣هـ) فقد نقل هذا الرأي من دون تبنيه.[34]

غير أن العلماء المعاصرين يؤيدون بجلاء المعاني الصريحة للعدد المحدد؛ ونذكر من بينهم عبد العظيم الزرقاني ( ۱۹٤٨م)، [35] ود. حسن ضياء الدين عتر،[36] وعبد الفتاح بن عبد الغني القاضي،[37] وعبد العزيز بن عبد الفتاح القاري،[38] ومحمد تقي عثماني. [39]

ولا بد لنا من التنويه إلى أن العلماء الذين تبنوا الرأي القائل بعدم حصرية العدد سبعة قد فعلوا ذلك على ما يبدو لتجنب الدخول في دائرة مفرغة من المناقشات حول معاني الأحرف،[40] وهذا هو سبب عدم تعميمهم لها على جوانب أخرى من القراءات.

 

قرائن لغوية

الفارق بين سبعة وسبعين / سبعمئة عند الإشارة إلى الكثرة

يشير لفظ سبعة إلى العدد سبعة بكل وضوح، وهذا المعنى الذي لا يحتمل خطأ ناتج عن العدد المحدّد. وفي الوقت الذي يمكننا فيه قبول فكرة حمل مشتقات أخرى لنفس الجذر كسبعين وسبعمئة لمعنى عدم حصرية العدد في سياقات محددة، إلا أن هذا الأمر لا يشمل اللفظ سبعة.

وقد كتب محي الدين خليل الريح، الأستاذ في جامعة الرياض بحثا سلط فيه الضوء على الاختلاف في دلالة سبعين وسبعمئة من جانب، وسبعة من جانب آخر عند الإشارة إلى عدم حصرية العدد. وبناء على دراسته لأهم المعاجم اللغوية العربية، فقد استنتج عدم قدرة المرء على التوصل إلى أدلة لمثل هذه الدلالة للفظ سبعة – وهو ما يهمنا بالنسبة لموضوعنا – كما هو الحال مع سبعين وسبعمئة في سياقات محددة. [41]

(إننا نجد أن المعاجم اللغوية على كلمة سواء فيما يختص بالسبعين والسبعمائة وهو أنهما تكررتا في القرآن الكريم والحديث الشريف، والعرب تضعهما موضع التضعيف ولا تريد معناهما اللغوي في كثير من الأحيان، ولكن هذه المعاجم لا تلتقي على كلمة سواء فيما يختص بالسبعة «والسبع» رغم تكرارهما في القرآن والحديث ولغة العرب)

وحتى فيما يتعلق بالعدد سبعين، فإن عدم حصرية العدد لا تتحقق إلا في بعض المؤشرات السياقية. ومن الأمثلة التي يكثر الاستشهاد بها عند الحديث عن عدم حصرية العدد بالنسبة لمشتقات سبع هي الآية التي قال فيها الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم عن المنافقين: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾ [التوبة: ٨۰]. غير أن الحديث المرتبط بهذه الآية يطلعنا على ردة فعل النبي ﷺ عقب نزول هذه الآية حيث قال: “سأزيد عن السبعين”.[42] وعليه، يحذّرنا هذا الحديث من تجاهل المعنى العددي المحدّد في الآية أعلاه. ولكن يمكن استشراف مدلول الكثرة غير المحددة من خلال الآية الآتية: ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ﴾ [التوبة: ٨٤]. أشار ابن فورك (٤۰٥هـ) إلى هذه الحيثية. [43]وبالتوازي، يرى ابن حجر العسقلاني (٨٥٢ هـ) أنّه طالما تميل التفاصيل الأخرى المرتبطة بهذه الحادثة إلى حجب وجوب مفهوم العدد في هذه الآية، فإنها تبقى مع ذلك إلا إذا قلنا باستخدام العدد سبعين على سبيل المبالغة فقط.[44]

(وقد تمسك بهذه القصة من جعل مفهوم العدد حجة وكذا مفهوم الصفة من باب الأولى ووجه الدلالة أنه صلى الله عليه وسلم فهم أن ما زاد على السبعين بخلاف السبعين فقال سأزيد على السبعين وأجاب من أنكر القول بالمفهوم بما وقع في بقية القصة وليس ذلك بدافع للحجة لأنه لو لم يقم الدليل على أن المقصود بالسبعين المبالغة لكان الاستدلال بالمفهوم باقيا)

وبالتوازي، في كل مرة يُفهم فيها إشارة العدد سبعة إلى زيادة غير محددة، فإن السياق وحده الكفيل في توضيح المفهوم الكمّي كما هو الحال مع الآية السابعة والعشرين من سورة لقمان، والحديث المعلّق بالأكل في معي واحد أو سبعة أمعاء.[45]

وفي السياق عينه، حتى لو اتفقنا على أنّ لفظ السبعة يحمل معنى الكثرة غير المحددة في بعض السياقات، فلا بدّ أن ندرك بأن مثل هذا التفسير يجب أن يُبنى على قرآئن سياقية أو لغوية. غير أن مثل هذه القرائن غير متوفرة في الأحاديث المتعلقة بالأحرف السبعة. وفي الواقع، ثمة مؤشرات واضحة تدلّ على العكس؛ لتؤكد بذلك على المعنى العددي المحدّد للفظ. هذا ويفشل الراجحي أيضا في إيجاد مثل هذا العامل على الرغم من مسعاه في تأويل المؤشرات التي تخالف رأيه.

أهمية الجانب النحويّ لكلمة أحرف

يتجاهل الراجحي بشكل واضح الجانب النحويّ لكلمة أحرف. وتجدر الإشارة إلى أن اللغة العربية تتمتع بتصنيف أكثر تشعبًا للجمع، على عكس معظم اللغات الأخرى التي لا تحتوي إلا على صيغتي المفرد والجمع. في الوقت الذي تعتبر فيها التثنية واضحة، فإن الجمع يقسم أيضا إلى جمع القلّة وجمع الكثرة، حيث إنّ الأول يشير إلى الأعداد بين الثلاثة والعشرة؛ يعبّر الأخير عن أعداد أكبر. [46]

يعلّق أبو عمر الداني (٤٤٤هـ) على الأحرف بقوله: الأحرف جمع حرف في الجمع القليل. [47]

وبناء عليه، يؤكد الشكل النحويّ للفظ أحرف بأن سبعة لم تشر إلى عدد لا حصر له في صيغتها تلك. وأضاء الألوسي على هذه النقطة بدوره. [48]

ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أنه بغض النظر عن اختلافات الصيغة والسياق، فلقد أجمعت الروايات النبوية على استخدام صيغة ʾالسبعة أحرفʿ. وبناء عليه، فإن هذا الجزء من هذا الحديث على الأقل يمكن اعتباره متواترا باللفظ، ولذلك فإن صيغة أحرف – جمع قلة – لا يمكن إغفالها. [49]

 

المصادر:

 

الإبانة عن معاني القراءات، مكي بن أبي طالب، دار النهضة / القاهرة.

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، البصيري، دار الوطن / الرياض، 1999م.

الإتقان في علوم القرآن، السيوطي، دار الحائية المصرية / القاهرة، 1974م.

الأحاديث المختارة، الضياء المقدسي، دار الخضر / بيروت، 2000م.

الأحرف السبعة للقرآن، أبو عمرو الداني، مكتبة المنارة / مكة، 1408هـ.

الأحرف السبعة ومنزلة القراءات منها، حسن ضياء الدين عتر، دار البشائر الإسلامية / دمشق، 1988م.

إعجاز القرآن، مصطفى صادق الرافعي، دار الكتاب العربي / بيروت، 2005م.

أعلام الحديث، الخطابي، جامعة أم القرى / مكة، 1988م.

الأعمال الكاملة للشيخ عبد الفتاح القاضي، عبد الفتاح القاضي، معهد الإمام الشاطبي / جدة، 2014م.

إكمال المعلم بفوائد مسلم، القاضي عياض، دار الوفاء / المنصورة، 1998م.

امتاع الاستماع، المقريزي، دار الكتب العلمية / بيروت، 1999م.

الإنتصار للقرآن، الباقلاني، دار ابن حزم / بيروت، 2001.

البحر المحيط في أصول التفسير، بدر الدين الزركشي، دار الكتبي / القاهرة، 1994م.

تاريخ دمشق، ابن عساكر، دار الفكر / بيروت، 1995م.

التحرير والتنوير، ابن عاشور، دار التونسية / تونس، 1984م.

تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، السيوطي، دار طيبة / الرياض.

تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، دار طيبة / الرياض، 1999م.

التمهيد، ابن عبد البر، المغرب، 1387هـ.

الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة، ابن قطلوبغا، مركز النعمان / صنعاء، 2011م.

جامع البيان في أحكام القرآن، القرطبي، دار الكتب المصرية / القاهرة، 1964م.

جامع البيان في القراءات السبع، أبو عمرو الداني، جامعة الشارقة / الشارقة، 2007م.

جامع البيان في القراءات السبعة، أبو عمرو الداني، جامعة الشارقة / الشارقة، 2007م.

جامع البيان في تفسير القرآن، ابن جرير الطبري، مؤسسة الرسالة / بيروت، 2000م.

حديث الأحرف السبعة، عبد العزيز عبد الفتاح القاري، مؤسسة الرسالة / بيروت، 2002م.

الدر المنثور، السيوطي، مركز الحجاز / القاهرة، 2003م.

الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج، السيوطي، دار ابن عفان / الخبر، 1996م.

روح المعاني في تفسير القرآن الآلوسي، دار الكتب العلمية / بيروت، 1415هـ.   

السنن، أبو داود السجستاني، مؤسسة الرسالة / بيروت، 2009م.

السنن، النسائي، مكتبة المطبوعات الإسلامية / حلب، 1986م.

شرح على موطأ الإمام مالك، الزرقاني، المكتبة الثقافية الدينية / القاهرة، 2003م.

شرح مشكل الآثار، أبو جعفر الطحاوي، مؤسسة الرسالة / بيروت، 1994م.

صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري، دار السلام / الرياض، 1997م.

فتح الباري، ابن حجر، دار المعرفة / بيروت، 1379هـ.

فضائل القرآن، القاسم بن سلام، المكتبة العصرية / بيروت، 2009م.

فنون الأفنان في علوم القرآن، ابن الجوزي، دار البشائر / بيروت، 1987م.

قواعد في علوم الحديث، ظفر أحمد العثماني، إدارة القرآن والعلوم الإسلامية / كراتشي، 1414هـ.

كلمتان: العدد سبعة العدد سبعون بين المفسرين والمحدثين وأهل اللغة، محي الدين خليل الريح، جامعة الرياض / الرياض، 1980م.

ما اتصل إلينا من فوائد أبي أحمد الحاكم، أبو أحمد الحاكم، دار ابن حزم / بيروت، 2004م.

مباحث في علوم القرآن، صبحي صالح، دار العلم للملايين / بيروت، 2000م.

مجمع الزوائد، الهيثمي، دار المنهاج / جدة، 2015م.

محاسن التأويل، جمال الدين القاسمي، دار الكتب العلمية / بيروت، 1418هـ.

المحرر الوجيز، ابن عطية، دار الكتب العلمية / بيروت، 1422هـ.

المرشد الوجيز، أبو شامة المقدسي، دار صادر / بيروت، 1975.

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، ملا علي القاري، دار الكتب العلمية / بيروت، 2001م.

مسند أحمد، أحمد بن حنبل، دار الحديث / القاهرة، 1995م.

مسند أحمد، أحمد بن حنبل، مؤسسة الرسالة / بيروت، 2001م.

مسند البزار، أبو بكر البزار، مكتبة العلوم والحكم / المدينة المنورة، 1997م.

مسند الشاشي، هيثم بن كليب الشاشي، مكتبة العلوم والحكم / المدينة المنورة، 1410هـ.

مشارق الأنوار على صحاح الآثار، القاضي عياض، دار التراث / قاهرة، 1333هـ.

مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور، البقاعي، مكتبة المعارف / الرياض، 1987م.

المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، أبو العباس الفيومي، المكتبة الإسلامية / بيروت.

المصنف، أبو بكر بن أبي شيبة، دار قرطبة / بيروت، 2006م.

معالم السنن، الخطابي، المطبعة العلمية / حلب، 1932م.

مناهل العرفان في علوم القرآن، الزرقاني، مكتبة عيسى البابي الكلبي / القاهرة.

المنتخب من مسند عبد بن حميد، عبد بن حميد، مكتبة بلنسية / الرياض، 2002م.

النشر في القراءات العشر، ابن الجزري، دار المحسن / الجزائر، 2016م.

النكت والعيون، الماوردي، دار الكتب العلمية / بيروت.

الهداية في بلوغ النهاية، مكي بن أبي طالب، مكي بن أبي طالب، جامعة الشارقة / الشارقة، 2008م.


 

[1]  الأحرف السبعة للقرآن (7)، جامع البيان في قراءات السبعة ص99-100.

[2]  الضعفاء 3/131

[3]  المسند (21152) و(21051)، صححه حمزة أحمد الزين وأحمد شاكر. ينظر: تفسير الطبري (25)، ضعفه شعيب الأرناؤوط لأجل سقير العبدي إذ تفرد ابن حبان في توثيقه. هناك من ذكر أن البخاري وابن أبي حاتم ذكروه من غير جرح ولا تعديل، وهذا وإن لم يكفي لتوثيقه إلا أنه توبع كما سيأتي. ينظر: الضعفاء الصغير للبخاري ت: أبو عينين ص7-8، وقواعد في علوم الحديث لظفر أحمد عثماني ت: عبد الفتاح أبو غدة 223، 357، 403-404. ووثقه ابن قطلوبغا في ثقاته 5/339-340. ينظر أيضًا: مسند الشاشي (1439)، وتاريخ دمشق ط: دار الفكر 3/379.

[4]  شرح مشكل الآثار (3113) والتمهيد 8/283، وإمتاع الأسماء 4/254.

[5]  المنتخب من مسند عبد بن حميد (164)، مسند الشاشي (1425)، الأحاديث المختارة (1129).

[6]  فنون الأفنان في عيون علوم القرآن لابن الجوزي ص200-220

[7]  تفسير القرطبي 1/42-46

[8]  تفسير ابن كثير 1/45-46

[9]  فضائل القرآن لأبي عبيد  ص124، 127

[10] الانتصار للقرآن للباقلاني ص367-393

[11]  الهداية في بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب 4/3131

[12]  النكت والعيون للماوردي 1/29-30

[13]  المحرر الوجيز لابن عطية 1/43-48

[14]  معالم السنن للخطابي 1/293

[15]  أعلام الحديث للخطابي 1/101 ذكر في مقدمته أنه سئل عن يشرح البخاري بعد اتمامه لشرح سنن أبي داود.

[16]  أعلام الحديث للخطابي 2/1207-1211

[17]  إكمال المعلم للقاضي عياض 3/187

[18]  مشارق الأنوار للقاضي عياض 1/188

[19]  فتح الباري لابن حجر 9/23

[20]  الإتقان للسيوطي 1/164

[21]  مباحث في علوم القرآن لصبحي صالح ص104

[22]  المرشد الوجيز لأبي شامة 1/96

[23]  المرشد الوجيز لأبي شامة 1/96-97، 1/99

[24]  الدر المنثور للسيوطي 5/211

[25]  تدريب الراوي للسيوطي 1/198

[26]  ما اتصل إلينا من فوائد أبي أحمد الحاكم ص166

[27]  مصاعد النظر للأشراف على مقاصد السور للبقاعي ص388-389

[28]  النشر لابن الجزري 1/165

[29]  الإتقان للسيوطي 1/164-165

[30]  شرح الموطأ للزرقاني 2/9

[31]  روح المعاني للآلوسي 1/21

[32]  محاسن التأويل للقاسمي 1/178-182

[33]  إعجاز القرآن للرافعي ص51

[34]  التحرير والتنوير لابن عاشور 1/57

[35]  مناهل العرفان للزرقاني 1/149-150

[36]  الأحرف السبعة لحسن ضياء الدين عتر ص74-76، 129-131

[37]  أبحاث في قراءات القرآن لعبد الفتاح قاضي 5/371

 [38] حديث الأحرف السبعة للقاري ص52، 71-72

[39]  علوم القرآن لمحمد تقي عثماني ص103-104

[40] ينظر: لقاء علمي مع شبكة التفسير ص31-32

[41]  كلمتان: العدد سبعة والعدد سبعون بين المفسرين والمحدثين وأهل اللغة لمحي الدين الريح ص16

[42]  صحيح البخاري (4670-4671)

[43]  البحر المحيط للزركشي 5/174

[44]  فتح الباري 8/336

[45]  صحيح البخاري (5396)

[46]  المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للفيومي 2/695

[47]  جامع البيان للداني 1/105

[48]  روح المعاني للآلوسي 1/21

[49]  مرقاة المفاتيح لملا علي قاري 5/91

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You may use these HTML tags and attributes:

<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>